بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ،،
و على آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الين وبعد :
انطلاقاً من وصية النبي صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " ..
و قوله : " من لم يتغن بالقرآن فليس منا "
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" ما أذن [ أي ما استمع ] الله لشيء .. ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به "
نقدم هذه المعلومات النافعة حول طرق تلاوة القرآن الكريم من ناحية المقامات ..
و الذي عنونته بـ :
" طرق تلاوة القرآن الكريم بالمقامات "
؛ ؛ ؛
وقد وضعته في قسم المقامات ..
لتعلقه المباشر بالمقامات و الألحان ،، وعدم تعلقه بالتجويد
و أحب التنويه إلى أنني هنا لن أضع أمثلة صوتية لأن مجال الأمثلة الصوتية ليس هنا ،,
و السبب في ذلك أن هذه المعلومات مقدمة للأخوة الذين لديهم معرفة سابقة بالمقامات و شخصياتها ،،
أما المبتدئين فهم يحتاجون أولاًً إلى التعرف على الأمثلة من خلال الدروس المتعلقة بمن يريد التعرف على المقامات ..
ومجالها ليس هنا ..
| علاقة المقامات بالقرآن الكريم |
- هل هناك علاقة بين تلاوة القرآن الكريم والمقامات ؟
الحقيقـة أنه مـا من تـلاوة من التلاوات ( مهما تغيرت )
إلا و هي على مقـام معين .. سواءً كان التالي للقرآن عالماً بذلك أم لا ...
و غالباً ما نجد الأطفال يقرؤون عند دراستهم للقرآن على مقـام السيكا دون معرفة به .
- و ما أجمل أن يكون الشخص إمـامـاً يصلي بالناس ..
و هو عالم بالمقـامـات فتجده يختار المقـام المناسب للآيات والأوقات المناسبة ..
؛
يقول المختصون بهذا الفن : لا يجوز تلاوة القرآن على مقام غير المقامات العربية ،
أخرج البيهقي و الطبراني ، قال عليه الصلاة و السلام :
[ اقرأوا القرآن بلحون العرب ، و إياكم ولحون أهل الفسق و الكبائر ،،
فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنَـوح ،،
لا يجاوز حناجرهم , مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم ]
؛
| كـيـف كانت تلاوة النبي عليه الصلاة و السلام ؟ وعلى أي مقام ؟|
كانت تلاوته عليه الصلاة و السلام مدّاً .. يقرأ بتأنٍ يُفهم المستمع ما يقول كأنه يخاطبك بالقرآن ،
تصف عائشة رضي الله عنها تلاوته في قيام الليل ..
بأنها كانت تستطيع أن تعد الحروف من شدة التأني في تلاوته عليه الصلاة و السلام ..
أما المقام الذي كان يقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا نستطيع أن نجزم بمقام معين ،،
إلا أن أكثر الروايات و أرجحها تبين أن المقام الذي كان يقرأ عليه هو مقام الجهاركاه .. والله أعلم
| من هو أول من قرأ القرآن الكريم بالمقامات |
قيل إن أول شخص قرأ القرآن الكريم بالمقامات والألحان التي نتداولها اليوم هو :
" عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي ـ المكنى بأبي حاتم ـ "
كان يعيش في القرن الأول من الهجرة النبوية .. و كان يقوم بمهمة القضاء بالبصرة .
أما بداية دراسة المقامات العربية بالصورة الموسيقية االتحليلية لكل مقام فقد كانت منذ بداة العصر العباسي ..
| كيف تبدأ تلاوة القرآن الكريم ؟ |
يقول بعض قراء القرآن الكريم [ و هذا الرأي هو الذي أميل إليه .. لتحقيقه إعطاء المقام حقه ] :
( يجب أن تأخذ تلاوة القرآن الكريم سيراً معكوساً .. أي إذا قرأنا بمقام ما ..
ثم انتقلنا إلى مقامات أخرى فينبغي أن نعود إلى المقام الأول بطريقة عكسية فمثلاً :
إذا بدأنا القراءة بمقام البيات ثم انتقلنا إلى الصبا ثم الحجاز ..
فيجب أن نعود إلى الصبا ثم نختم بالبيات ) .
و كذلك الحال بالنسبة للطبقات الصوتية فينبغي أن نبدأ بطبقة صوتية منخفضة ,،
و لايصح أن نبدأ التلاوة بطبقة صوتية عالية .. وعند الختام ينبغي أن نختم التلاوة بنفس الطبقة التي بدأنا بها أي نعود إلى القرار ..
و هنا مـلاحظة أحب ذكرها .. و هي أنني هنا أتحدث من الناحية الجمالية للتلاوة .. و لا يعني قولي : " لا يصح " أو " لا يجوز "
أن الشخص يأثم .. فالأمر أيسر من ذلك .. عدا ما يخص الحديث الذي ذكرناه سابقاً
للوقاية : لكي لا ينشز القارئ للقرآن فعليه بما يلي :
1. الحفاظ على وحدة الإيقاع الصوتي .
2. أن لا يرفع صوته أكثر ممـا ينبغي .
3. أن تكون سرعته ثابتة .
و استجابة لطلبات الأعضاء في وضع أمثلة صوتية .. سأضع هنا الأمثلة على مراحل التلاوة
و هي ثلاث مراحل : 1 / القرار ( و به تبدأ التلاوة ) ..... 2 / الجواب ( و نصعد إليه في أواسط التلاوة ) ..
3 / جواب الجواب ( و يتم الصعود إليه ثم العودة للجواب , ثم الانتهاء بالعودة للقرار و به تختتم التلاوة )
و تسمى القراءة بالطبقات الثلاث [ قراءة المقام كاملاً ]
ملاحظة مهمة : ينبغي يكون الانتقال من مرحلة لأخرى عند المدود , و أحكام التلاوة كالإدغام و الإخفاء
و هنا استمع لربط مرحلة الجواب بمرحلة جواب الجواب ( عند كلمة وإن الدين لواقع )
ربط الجواب بجواب الجواب
و الآن استمع للمراحل الثلاث ( الاستعاذة في القرار ـ و البسملة و ما بعدها في الجواب ـ
و عند كلمة إذا يغشاها في جواب الجواب ) رحمك الله يا عبد الباسط
المراحل الثلاث
؛
| طرق قراءة القرآن الكريم بالمقامات|
...ــــــــــــــــــــــــــــــــ~~~ــــــــــــ ــــــــــــــــــــ...
طرق تلاوة القرآن الكريم من ناحية المقامـات تُقسم إلى أربع طرق :
1 / القراءة الموسـعـة . 2 / القراءة التركيزية .
3 / القراءة المتنوعة . 4 / القراءة التركيبية .
وتقسم القراءة التركيبية إلى : 1 متجانسة / 2 متماثلة / 3 متباعدة
أولاً القراءة الموسعة :
هي القراءة التي تكون على مقام واحد .. وتسمى المبسوطة .
مثلاً [ نبدأ بالبيات , و يكون الصعود في أواسط التـلاوة بجواب المقـام وعند ختام التـلاوة نصعد لجواب الجواب ..
ثم نعود إلى الطبقة التي بدأنا بها ونختم التلاوة ] .
ثانياً : القراءة التركيزية : .. وتسمى المركزة ،،
و هي التلاوة التي نقرأ فيها على مقام واحد نجعله أساساً لقراءتنا ,,
و نخرج منه بحسب الضرورة .. ثم نعود إليه مرة أخرى .. و هكذا يتكرر الخروج ..
حسب ما تقتضيه المعاني و الألحان و طرق تطبيقها .
مثال : نقرأ على مقام البيات ثم نمر بآيات تتحدث عن العذاب و الظلم ..
فنخرج إلى مقام الصبا و بعد هذا الخروج نعود إلى البيات ،،
وعند بعض الآيات نخرج مثلاً إلى العجم ثم نعود للبيات ..
في هذه الحالة نقول : إن المقرىء يركز على مقام واحد في تلاوته ..
وعلى سبيل المثال نجد الشيخ الطبلاوي من الذين يتلون القرآن بطريقة التلاوة التركيزية ..
و أساس تلاوته هو مقام الرست ..
و من القراء الذين يجعلون الرست هو المقام المركزي عند التلاوة بالطريقة التركيزية :
[ الشيخ راغب مصطفي غلوش و الشيخ متولي عبد العال] .
و عادةً فالقراء الذين يتلون بطريقة التلاوة التركيزية يكون الأساس لديهم هو مقامي : الرست والنهاوند .. و ذلك لاتساعهما ..
كما أن الرست عادة يُقرأ بعد البيات عندما تكون الطبقة الصوتية منخفضـة ,،
و يقرأ الصبـا بعد البيـات عندما تكون الطبقة الصوتية مرتفعة
الاقدم افضل
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد ،،
و على آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الين وبعد :
انطلاقاً من وصية النبي صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " ..
و قوله : " من لم يتغن بالقرآن فليس منا "
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" ما أذن [ أي ما استمع ] الله لشيء .. ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به "
نقدم هذه المعلومات النافعة حول طرق تلاوة القرآن الكريم من ناحية المقامات ..
و الذي عنونته بـ :
" طرق تلاوة القرآن الكريم بالمقامات "
؛ ؛ ؛
وقد وضعته في قسم المقامات ..
لتعلقه المباشر بالمقامات و الألحان ،، وعدم تعلقه بالتجويد
و أحب التنويه إلى أنني هنا لن أضع أمثلة صوتية لأن مجال الأمثلة الصوتية ليس هنا ،,
و السبب في ذلك أن هذه المعلومات مقدمة للأخوة الذين لديهم معرفة سابقة بالمقامات و شخصياتها ،،
أما المبتدئين فهم يحتاجون أولاًً إلى التعرف على الأمثلة من خلال الدروس المتعلقة بمن يريد التعرف على المقامات ..
ومجالها ليس هنا ..
| علاقة المقامات بالقرآن الكريم |
- هل هناك علاقة بين تلاوة القرآن الكريم والمقامات ؟
الحقيقـة أنه مـا من تـلاوة من التلاوات ( مهما تغيرت )
إلا و هي على مقـام معين .. سواءً كان التالي للقرآن عالماً بذلك أم لا ...
و غالباً ما نجد الأطفال يقرؤون عند دراستهم للقرآن على مقـام السيكا دون معرفة به .
- و ما أجمل أن يكون الشخص إمـامـاً يصلي بالناس ..
و هو عالم بالمقـامـات فتجده يختار المقـام المناسب للآيات والأوقات المناسبة ..
؛
يقول المختصون بهذا الفن : لا يجوز تلاوة القرآن على مقام غير المقامات العربية ،
أخرج البيهقي و الطبراني ، قال عليه الصلاة و السلام :
[ اقرأوا القرآن بلحون العرب ، و إياكم ولحون أهل الفسق و الكبائر ،،
فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنَـوح ،،
لا يجاوز حناجرهم , مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم ]
؛
| كـيـف كانت تلاوة النبي عليه الصلاة و السلام ؟ وعلى أي مقام ؟|
كانت تلاوته عليه الصلاة و السلام مدّاً .. يقرأ بتأنٍ يُفهم المستمع ما يقول كأنه يخاطبك بالقرآن ،
تصف عائشة رضي الله عنها تلاوته في قيام الليل ..
بأنها كانت تستطيع أن تعد الحروف من شدة التأني في تلاوته عليه الصلاة و السلام ..
أما المقام الذي كان يقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا نستطيع أن نجزم بمقام معين ،،
إلا أن أكثر الروايات و أرجحها تبين أن المقام الذي كان يقرأ عليه هو مقام الجهاركاه .. والله أعلم
| من هو أول من قرأ القرآن الكريم بالمقامات |
قيل إن أول شخص قرأ القرآن الكريم بالمقامات والألحان التي نتداولها اليوم هو :
" عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي ـ المكنى بأبي حاتم ـ "
كان يعيش في القرن الأول من الهجرة النبوية .. و كان يقوم بمهمة القضاء بالبصرة .
أما بداية دراسة المقامات العربية بالصورة الموسيقية االتحليلية لكل مقام فقد كانت منذ بداة العصر العباسي ..
| كيف تبدأ تلاوة القرآن الكريم ؟ |
يقول بعض قراء القرآن الكريم [ و هذا الرأي هو الذي أميل إليه .. لتحقيقه إعطاء المقام حقه ] :
( يجب أن تأخذ تلاوة القرآن الكريم سيراً معكوساً .. أي إذا قرأنا بمقام ما ..
ثم انتقلنا إلى مقامات أخرى فينبغي أن نعود إلى المقام الأول بطريقة عكسية فمثلاً :
إذا بدأنا القراءة بمقام البيات ثم انتقلنا إلى الصبا ثم الحجاز ..
فيجب أن نعود إلى الصبا ثم نختم بالبيات ) .
و كذلك الحال بالنسبة للطبقات الصوتية فينبغي أن نبدأ بطبقة صوتية منخفضة ,،
و لايصح أن نبدأ التلاوة بطبقة صوتية عالية .. وعند الختام ينبغي أن نختم التلاوة بنفس الطبقة التي بدأنا بها أي نعود إلى القرار ..
و هنا مـلاحظة أحب ذكرها .. و هي أنني هنا أتحدث من الناحية الجمالية للتلاوة .. و لا يعني قولي : " لا يصح " أو " لا يجوز "
أن الشخص يأثم .. فالأمر أيسر من ذلك .. عدا ما يخص الحديث الذي ذكرناه سابقاً
للوقاية : لكي لا ينشز القارئ للقرآن فعليه بما يلي :
1. الحفاظ على وحدة الإيقاع الصوتي .
2. أن لا يرفع صوته أكثر ممـا ينبغي .
3. أن تكون سرعته ثابتة .
و استجابة لطلبات الأعضاء في وضع أمثلة صوتية .. سأضع هنا الأمثلة على مراحل التلاوة
و هي ثلاث مراحل : 1 / القرار ( و به تبدأ التلاوة ) ..... 2 / الجواب ( و نصعد إليه في أواسط التلاوة ) ..
3 / جواب الجواب ( و يتم الصعود إليه ثم العودة للجواب , ثم الانتهاء بالعودة للقرار و به تختتم التلاوة )
و تسمى القراءة بالطبقات الثلاث [ قراءة المقام كاملاً ]
ملاحظة مهمة : ينبغي يكون الانتقال من مرحلة لأخرى عند المدود , و أحكام التلاوة كالإدغام و الإخفاء
و هنا استمع لربط مرحلة الجواب بمرحلة جواب الجواب ( عند كلمة وإن الدين لواقع )
ربط الجواب بجواب الجواب
و الآن استمع للمراحل الثلاث ( الاستعاذة في القرار ـ و البسملة و ما بعدها في الجواب ـ
و عند كلمة إذا يغشاها في جواب الجواب ) رحمك الله يا عبد الباسط
المراحل الثلاث
؛
| طرق قراءة القرآن الكريم بالمقامات|
...ــــــــــــــــــــــــــــــــ~~~ــــــــــــ ــــــــــــــــــــ...
طرق تلاوة القرآن الكريم من ناحية المقامـات تُقسم إلى أربع طرق :
1 / القراءة الموسـعـة . 2 / القراءة التركيزية .
3 / القراءة المتنوعة . 4 / القراءة التركيبية .
وتقسم القراءة التركيبية إلى : 1 متجانسة / 2 متماثلة / 3 متباعدة
أولاً القراءة الموسعة :
هي القراءة التي تكون على مقام واحد .. وتسمى المبسوطة .
مثلاً [ نبدأ بالبيات , و يكون الصعود في أواسط التـلاوة بجواب المقـام وعند ختام التـلاوة نصعد لجواب الجواب ..
ثم نعود إلى الطبقة التي بدأنا بها ونختم التلاوة ] .
ثانياً : القراءة التركيزية : .. وتسمى المركزة ،،
و هي التلاوة التي نقرأ فيها على مقام واحد نجعله أساساً لقراءتنا ,,
و نخرج منه بحسب الضرورة .. ثم نعود إليه مرة أخرى .. و هكذا يتكرر الخروج ..
حسب ما تقتضيه المعاني و الألحان و طرق تطبيقها .
مثال : نقرأ على مقام البيات ثم نمر بآيات تتحدث عن العذاب و الظلم ..
فنخرج إلى مقام الصبا و بعد هذا الخروج نعود إلى البيات ،،
وعند بعض الآيات نخرج مثلاً إلى العجم ثم نعود للبيات ..
في هذه الحالة نقول : إن المقرىء يركز على مقام واحد في تلاوته ..
وعلى سبيل المثال نجد الشيخ الطبلاوي من الذين يتلون القرآن بطريقة التلاوة التركيزية ..
و أساس تلاوته هو مقام الرست ..
و من القراء الذين يجعلون الرست هو المقام المركزي عند التلاوة بالطريقة التركيزية :
[ الشيخ راغب مصطفي غلوش و الشيخ متولي عبد العال] .
و عادةً فالقراء الذين يتلون بطريقة التلاوة التركيزية يكون الأساس لديهم هو مقامي : الرست والنهاوند .. و ذلك لاتساعهما ..
كما أن الرست عادة يُقرأ بعد البيات عندما تكون الطبقة الصوتية منخفضـة ,،
و يقرأ الصبـا بعد البيـات عندما تكون الطبقة الصوتية مرتفعة
الاقدم افضل